الوقت هو الحياة ولذلك لابد أن يحرص كل منا علي قضاء وقته فيما يفيد، وكثيرا منا لا يشعر بأهمية الوقت لذلك تذهب هذه الأيام هباءا وتضيع فيما لا يفيد ونجد البعض يقول مر عام كامل دون أن نشعر بذلك والسبب في ذلك هو ضياع الوقت وعدم اغتنامه فى أعمال مفيدة للفرد والمجتمع، عادة ما نشعر بأهمية الوقت كلما تقدمنا في العمر وكلما كبرنا في السن شعرنا بمرور الوقت بسرعة البرق الوقت يمر أسرع وأسرع، هل تعلم ظاهرة التقسيم تعرف على هذه الظاهرة من خلال متابعتنا.
مرور الوقت أسرع كلما تقدمنا في العمر
ويظن البعض أن الوقت يمر أسرع وأسرع كلما تقدمنا في العمر ومن المؤكد أن ذلك غير صحيح، والسبب في ذلك أن الطفل الصغير لا يشعر بقيمة الوقت كالشخص البالغ، حيث يشعر الطفل الصغير بأن اليوم طويل للغاية أما الشخص البالغ يدرك أن اليوم الواحد ما هو إلا عدة ساعات، كما يشعر الطفل أن العام الواحد هو عدد كبير من الأيام وبذلك يصبح العام الواحد جزء كبير من الحياة، هل تعلم أن الطفل في الرابعة من العمر العام الواحد هو عبارة عن 25 % من العمر، وكلما قل عمر الطفل ازدات هذه النسبة وكلما زاد عمر الإنسان قلت هذه النسبة وهذا هو السبب الرئيسي في عدم الإحساس بقيمة الوقت ولذلك نشعر بأنه يمر أسرع وأسرع.
ظاهرة التقسيم وإعادة ذكريات الإنسان
وأشارت صحيفة Self and Identity في أحدي مقالاتها إلي ظاهرة التقسيم بإعتبارها أحدي النظريات الجديدة التي قام بعرضها الفيلسوف دوغلاس هوفشتادتر، وهذه الظاهرة تعمل على تقسيم الوقت وهذه الطريقة عرضها الفيلسوف من أجل الإحساس بمرور الوقت سريعا، حيث يمر الطفل خلال يومه بمجموعة كبيرة من التجارب بعكس الإنسان البالغ تميل حياته إلي التكرار وهذا ما نطلق عليه الروتين اليومي ويصبح الوقت يمر ببطء للغاية لتكرار التجارب اليومية وهذا ما يجعل الحياة مملة.
ويمر الإنسان في الماضي بكثير من الأحداث اليومية مثل الذهاب إلى المدرسة والنادي وحضور الحفلات والمؤتمرات والندوات والمباريات والذهاب للتنزه برفقة الأصدقاء وهذا يجعل الحياة مكتظة بالأحداث والمواقف هذا إلى جانب الحب والزواج وهو من أهم الأحداث التي يمر بها الإنسان في حياته، وعندما يمر الإنسان بكثير من هذه الأحداث يشعر أن الوقت أطول بكثير للقدرة على القيام بجميع هذه الأحداث في أن واحد، وعندما يتقدم الإنسان في العمر تقل الأحداث الهامة التي يمر بها الإنسان ولذلك يشعر أن الوقت يمر سريعا مع التقدم في العمر.