كثير من الإكتشافات التي أحدث ظهورها انقلابا فى تاريخ البشرية لم يكن لعلماء الآثار أى دور فى اكتشافها أو العثور عليها، على الرغم من أن البحث عن المقابر والمومياء وغيرها من الإكتشافات القديمة والتاريخية مهمتهم الأساسية إلا أن هناك الكثير من هذه الإكتشافات التى اكتشفت عن طريق الصدفة البحتة من قبل أشخاص عاديون لا يعملون بمجال التنقيب أو البحث عن الآثار، تابعونا لتتعرفوا على أهم الاكتشافات التى عرفتها البشرية وعثر عليها بمحض الصدفة.
أهم الاكتشافات التاريخية التى عرفتها البشرية عن طريق الصدفة
اولا : مقبرة توت عنخ آمون
مقبرة توت عنخ أمون من أعظم الإكتشافات التى عرفتها البشرية، وقضي عالم الآثار الشهير هوارد كارتر سنوات طويلة فى البحث والتنقيب عن مقبرة توت عنخ أمون وعلى الرغم من ذاك لن يوفق فى العثور عليها، حيث عثر عليها صبي بطريق الصدفة، ويذكر أن هذا الصبي كان أحد طاقم عمل العالم كارتر ومهمته الأساسية إحضار الماء إلى الفريق واثناء إحضار الماء تعثر بأحد الأشياء وعلى الفور أخبر كارتر بذلك، وبدأ كارتر بالتنقيب والبحث فى هذه المنطقة لمدة 22 يوم حتى حصل على باب مقبرة توت عنخ أمون وذلك فى عام 1922، هل تعلم أن مقبرة توت عنخ أمون بأكملها من الذهب الخالص.
ثانيا : مدينة كاملة تحت الأرض
اكتشفت هذه المدينة عن طريق الصدفة وبالرغم من ذلك فهى الآن من أشهر الوجهات السياحية التى يقصدها السياح من كل مكان فى العالم، واكتشفت أثناء قيام أحد الرجال بترميم جدران منزل وآثار دهشته وجود غرفة بجوار جانب منزله ودفعه الفضول إلى المزيد من الحفر لمعرفة ما وراء الجدران والغريب عثوره على مدينة كاملة تحت الأرض، وأشار علماء الآثار إلى أن هذه المدينة هى مدينة دير نكويو ويعود تاريخ هذه المدينة إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، كما أوضح العلماء سبب قيام السكان ببناء هذه المدينة تحت الأرض، حيث تم بنائها خصيصا من أجل الاختباء من هجمات الحيثين
ثالثا : ختم الذهب
اكتشف هذا الختم الذهبى فى عام 1784 ويؤكد هذا الختم على العلاقة الوثيقة التى ربطت بين البلدين اليابان والصين، وعثر على هذا الختم مزارع ياباني أثناء قيامه بترميم حفرة الري لاحظ وجود بريق وهذا ما دفعه إلى الحفر لاكتشاف هذا الشيء اللامع، وتبين بعد ذلك بأن هذا الختم اهداه إمبراطور هان إلى المبعوث الياباني، وهذا الختم إحدى الهدايا الأسطورية.
رابعا : فيلا رومانية
اكتشفت هذه الفيلا الرومانية عن طريق الصدفة، فهناك أحد الأشخاص الذين اعتادوا الدخول على جوجل إيرث من أجل رؤية العالم من الفضاء، وفى أحد المرات نظر إلى منطقته من تطبيق جوجل إيرث وآثار دهشته رؤية جسم بيضاوي بمنطقته على سطح الأرض، وعلى الفور قام برفع الصور على مدونته الشخصية ودفعت هذه الصور علماء الآثار الذهاب إلى المنطقة المشار إليها من أجل البحث والتنقيب وبالفعل اكتشفوا أن الجسم البيضاوي هو فيلا رومانية قديمة.
خامسا : حجر رشيد
عثر على حجر رشيد أحد الجنود الجيش الفرنسي أثناء ذهابهم إلى رشيد من أجل الغزو العسكري فى عام 1799، واكتشف هذا الحجر عن طريق الصدفة عندما تعثر به أحد الجنود، وآثار هذا الحجر دهشة الجنود لوجود كتابة غريبة، ولم يتمكن أحد من معرفة الكلمات المكتوبة على الحجر ولذلك ظل هذا الحجر سرا غامضا لم يتمكن أحد من معرفته إلى أن جاء العالم الفرنسي شامبليون، وهو أول من اكتشف أن الحجر مكتوب بثلاثة لغات مختلفة، وهذه اللغات هى اللغة الإغريقية واللغة الديموطقية والهيروغليفية، ويعود تاريخ هذا الحجر إلى عام 196 قبل الميلاد ويعد هذا الحجر ذكرى لبطليموس الخامس.
سادسا : حدائق معبد أبيدوس
تمكنت المواطنة الإنجليزية دوروثي من مساعدة علماء الآثار على اكتشاف أسرار معبد أبيدوس والكشف عن مكان حديقة المعبد فهى لعبت دور كبير فى هذا الاكتشاف، والسبب فى ذلك هو الحادثة التى تعرضت إليها دوروثي وهى سقوطها من أعلى السلالم وهى فى الثالثة من عمرها، ومنذ ذلك الحين اعتادت على رؤية أحلامًا بأماكن لم تشاهدها من قبل، وبعد مرور عامان اصطحبها والدها إلى زيارة المتحف المصري، وهنا تبين لها أن هذه الأحلام لها علاقة كبيرة بهذا المعبد، حيث أنها اعتقدت أنها عاشت حياة سابقة فى هذا المعبد ككاهنة وهذا ما جعلها تتمكن من مساعدة علماء الآثار والحصول على حديقة المعبد وتحديد مكانها بكل دقة.