لاحظنا في الآونة الأخيرة محاولة العلماء تطوير روبوتات شبيهة في شكلها مع البشر والغريب انهم لم يكتفوا بأن تكون هذه الروبوتات قريبة الشبه بالإنسان بل قاموا بتدريب مجموعة من الروبوتات الحديثة على تعلم استخدام الإيماءات أثناء التحدث مع البشر وبذلك تصبح الروبوتات شبيهة للغاية بالإنسان، وقد كشف باحثون من جامعة أوساكا عن روبوت جديد يتشابه في شكله مع الأطفال، نسلط الضوء في هذا المقال على هذا الاكتشاف المذهل تابع معنا.
روبوت الأطفال الجديد Affetto
أطلق الباحثون على روبوت الأطفال الجديد اسم Affetto، وهذا الروبوت يحاكي تعبيرات الوجه البشرية وعندما تنظر إليه من الوهلة الأولي تشعر انه طفل حقيقي وبهذا أصبح هذا الروبوت إحدى الروبوتات الشبيهة بالبشر، يسعى الباحثون إلى تطوير الروبوتات حتى تتمكن من محاكاة البشر والتفاعل معهم في المستقبل وربما يكون الهدف الأساسي من تطوير هذه الروبوتات أن تتحمل عن الإنسان في المستقبل كثير من أعباء الحياة.
وبالرغم من الشوط الكبير الذي قطعه الباحثون في تطوير الروبوتات البشرية القادرة على التفاعل مع البشر إلا أن الدكتور مينورو اسادا أشار إلى أكثر المشكلات التي تواجه الباحثون أثناء تصنيع هذه الروبوتات وتطويرها، عاني الباحثون كثيرا من تشوهات السطح والسبب في ذلك الجلد الناعم للروبوتات وتحركات الروبوتات أثناء التحدث تتسبب في عدم استقرار الجلد على الوجه مما يتسبب في تشوهات هذه الروبوتات، سبحانك يارب خلقت الإنسان وجعلته في أحسن صورة.
تطوير الروبوتات لإعطاء تعبيرات وجه أكثر دقة
حاول العلماء ابتكار الجلد الاصطناعي الذي يكسو وجه هذه الروبوتات وكان لابد أن يكون هذا الجلد قادرا على تحمل حركات الوجه حتى يبدو وجه الروبوتات طبيعية، حيث كان العلماء يرغبون في إظهار وجه الروبوتات وتعلوها تعبيرات الوجه الحقيقية التي يتميز بها الانسان مثل العبوس أو الابتسامة وتعتبر هذه التعبيرات دقيقة للغاية ولا يمكن تطبيقها بسهولة على هذه الأجهزة الآلية من صنع الإنسان.
بالرغم من الصعوبة التي يواجهونها في الوصول بهذه الروبوتات الي الشكل الذي يرضون عنه ويحصل على إعجاب العالم كله يحتاج إلى المزيد من التطور والعمل، ولكن العلماء نجحوا في قيام الروبوتات بمحاكاة البشر واستخدام نفس الإيماءات التي اعتاد البشر على استخدامها أثناء التحدث مثل استخدام حركة اليد أثناء تحدث البشر مع بعضهم البعض.