شهدت السنوات الماضية ازدياد كبير في معدل الجريمة بجميع أنحاء العالم وربما يكون السبب في ذلك انتشار الجهل والفوضي والفقر، لاحظنا في الفترة الأخيرة ازدياد عدد السجناء بداخل السجون ويحتاج السجون إلى مبالغ مالية ضخمة من أجل تمويلها وتعتمد كثير من الدول على أموال الضرائب من أجل تمويل السجون، هل تعلم أن الأبحاث العلمية اتجهت إلى محاولة الوصول إلى طريقة مبتكرة من أجل معاقبة المجرمين.
معاقبة السجناء في المستقبل
ويذكر الأطروحة المتميزة التي قدمتها الدكتورة ريبيكا روتش قبل عامين، هل تعلم أن هذه الأطروحة تنص على أحدي الطرق الجديدة والمبتكرة التي يمكن من خلالها معاقبة السجناء، وأشارت ريبيكا في اطروحاتها إلى إعطاء دواء للمجرمين بداخل السجون، ويمكن من خلال هذا العقار التلاعب بدماغهم من خلال عدم شعورهم بالزمن وإعطاء إحساس بمرور الوقت ببطء شديد، وبالرغم من أن هذه أحدث الطرق المبتكرة للمعاقبة إلا أن الكثيرون انتقدوا هذه التجربة بإعتبارها غير أخلاقية.
ومازالت الأبحاث مستمرة من أجل الوصول إلى أفضل الطرق المبتكرة لمعاقبة المجرمين بداخل السجون، وأشار العلماء إلى إيجاد طريقة للتلاعب بعقول المجرمين وفي ظل التطور التكنولوجي يمكن للسجناء قضاء عقوبة تصل إلى الف عام وأكثر في عدد قليل من الساعات، وبعد الأطروحة التي قدمتها روتش أصبح من السهل معاقبة المجرمين عن طريق تناول العقاقير التي تحدث تأثيرا كبيرا على عقولهم وهذا يؤدي إلى عدم إدراك الزمن.
ومن المتوقع أن يتمكن العلماء من اكتشاف أقراص لها قدرة هائلة على التلاعب الكيميائي بالنواقل العصبية للإنسان والتدخل في الشعور والإدراك الزمني وهذا يجعل الأفراد لا يشعرون بقيمة الوقت وبهذا يمكن للمجرمين أن يشعروا بمرور الآلاف الأعوام بالرغم من أنها ساعات قليلة، ويفترض إمكانية جعل العقل البشري كالحاسب الآلي وهذا يعني أن العقل سيعمل بشكل أسرع من قبل، وهناك بعض الأقاويل التي تؤكد أن جزء صغير من العقل يعمل بالكيفية المطلوبة وبفضل هذه النسبة الصغيرة تمكن الإنسان من الوصول إلى هذا التطور المذهل هل يمكنك أن تتخيل حياة الإنسان بعد عمل العقل بنسبة 100 % .
السجين في المستقبل
هل تعلم أن حاسة الزمن تختلف عن باقي الحواس الاخري حيث أن هذه الحاسة غير محسوسة كباقي الحواس الاخري وهذا ما يجعل هناك إمكانية لمعالجتها في العقل البشري، ويشعر بعض الأشخاص بتغيير في الوقت وعدم الإحساس بالزمن بشكل طبيعي وذلك بعد تناول كميات كبيرة من أحد أنواع المخدرات وهي إنثيوجين، وهذا النوع من المخدرات لا يشعر المتعاطي بقيمة الوقت.
عادة لا يشعر مرضي الأمراض العصبية بقيمة الوقت فهم يعانون من تغيير حاسة الزمن حيث أنهم يشعرون بتأخر دائما في الوقت والسبب في ذلك الوهم الذي يعيشه الأمراض العصبية والنفسية، ومن أهم هذه الأمراض مرض انفصام الشخصية ويشعر المريض بأنه يعيش أكثر من حياة في ذات الوقت وهذا ما يجعله غير قادر على الشعور بمرور الوقت.