يتكون عالمنا من سبع قارات، وهما قارة أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وأفريقيا وأستراليا وقارة آسيا وانتاركتيكا وهي ما يعرف باسم القارة القطبية الجنوبية، وبدأ الباحثون في رحلة البحث عن القارة المفقودة وهي ثامن قارات العالم، وأطلق العلماء على هذه القارة اسم زيلانديا، وتعتبر هذه القارة المفقودة أحدي أسرار الكون فهي تقع في شرق أستراليا حيث أنها تختفي عن الأنظار من خلال وجودها تحت الماء.
اعتبر العلماء قارة زيلانديا جديدة وذلك بعد أن انطبقت عليها كافة الشروط والمعايير التي تنطبق على كافة قارات العالم الأخرى، ويذكر أن العلماء اعتبروها قارة منفصلة وليست جزء من قارة وتتميز هذه القارة بأنها متميزة من الناحية الجيولوجية والسبب في ذلك أنها ترتفع عن كافة المناطق المحيطة بها هذا إلى جانب أن سطحها يحتوي على عدة أنواع من الصخور.
تبلغ مساحة القارة الثامنة زيلانديا حوالي 5 ملايين كيلو متر، وقشرتها الأرضية سميكة للغاية، ويحاول العلماء اكتشاف طبيعة القارة وذلك من خلال أخذ عينات من رواسب أعماق البحار والصخور، ومن خلال دراسة هذه المواد سيتمكن العلماء من معرفة الكيفية التي تشكلت بها القارة على مدى ملايين السنين.
القارة الثامنة زيلانديا
يعتقد الكثيرون أن القارة الثامنة تقع في جنوب المحيط الهادئ وحتى الآن لم تتم دراستها بالشكل المطلوب لفهم طبيعتها، وتعتبر هذه القارة من أهم المناطق التي تشهد كثير من التغييرات المناخية كما أفاد العلماء بتقلب أعماق المياه على القارة الثامنة زيلانديا.
أعلنت الجامعة الوطنية الأسترالية على شن حملة تستمر لمدة شهرين من أجل دراسة القارة الثامنة ومعرفة النشأة التكتونيّة لها التي بدأت قبل ملايين السنين، ومن أهم النقاط التي ستركز عليها هذه الحملة معرفة البقعة الساخنة على سطح القارة ويطلق عليها اسم الحزام الناري.
سبب سخونة هذه المنطقة هي احتوائها على عدد كبير من البراكين، ودائما ما يفشل العلماء في دراسة هذه القارة المفقودة حيث أن القارة مفقودة تحت أمواج المحيط، ومن المتوقع أن يدرس العلماء التغيرات المناخية على القارة بمجرد سحب مياه المحيطات.
